الشباب والرياضة
تبدى الدولة إهتماماً كبيراً بالشباب والرياضة، فإعداد الشباب وتأهيله وتفعيل مشاركته فى العمل الوطنى وتعزيز قدراته العقلية والبدنية والروحية أحد أهم قضايا التنمية والتحديث فى مصر، وذلك لكى تتواصل الأجيال مع العصر الجديد الذى تعتمد إنجازاته التكنولوجية على الثروات الذهنية والعقول المفكرة القادرة على الإبداع والابتكار ومواجهة تحديات المستقبل .
أولاً : الشباب
تولى الدولة اهتماماً كبيراً لهذا القطاع العريض والذى يمثل حوالى 41% من إجمالى تعداد السكان .. فمنذ بداية الخمسينيات وتحديداً عام 1956 صدر القانون رقم 197 بإنشاء المجلس الأعلى لرعاية الشباب بهدف تحقيق أسباب القوة والرعاية للشباب عن طريق التربية الرياضية والاجتماعية ،
وفى عام 1978 صدر القرار الجمهورى بإنشاء وزارة جديدة للشباب وتضمن القرار عنصراً جديداً فى مجال رعاية وتنظيم العمل الشبابى وهو إنشاء مديريات لرعاية الشباب بالمحافظات ، وفى 1979 تم تشكيل مجلس أعلى للشباب والرياضة.
أما فترة الثمانينات فشهدت العمل على تفعيل المشاركة للشباب وزيادة تمثيلهم فى مؤسسات صنع القرار ونشر برامج برلمان الشباب وترسيخ ثقافة العمل الحر وتطوير برامج ومراكز التدريب ودعم مؤسسات المجتمع المدنى والجمعيات الأهلية وتقديم التسهيلات والمعونة الفنية لها من أجل تفعيل دورها، وكذلك الترويج لثقافة التطوع ومفاهيم المسئولية المجتمعية والمسئولية الاجتماعية للأفراد . فى إطار ذلك صدر فى عام 1999 قرار بتنظيم وزارة الشباب وينص فى مادته الثالثة على إنشاء مجلس قومى للشباب والرياضة .. وتنفيذاً لهذا القرار تم تشكيل المجلس القومى للشباب والرياضة فى عام 2003 من ممثلين عن مختلف الوزارات المعنية بالشباب إلى جانب ممثل عن المرأة وآخر عن الشباب .
وفى ديسمبر عام 2005 تم إلغاء وزارة الشباب والرياضة وتم إنشاء المجلس القومى للشباب.
المجلس القومى للشباب
يقوم المجلس باقتراح التشريعات ووضع اللوائح والآليات اللازمة لتحديد العلاقات والواجبات والمسئوليات وتنظيم كافة الأنشطة المتعلقة بالشباب ورقابتها والعمل على وضع الأطر القانونية والمؤسسية اللازمة للانتقال إلى الاستقلال المالى والإدارى فيها بما يكفل حركة التطور فى المجال الشبابى على المستوى العالمى .
وقام المجلس القومى للشباب بتشكيل لجنة لصياغة قانون جديد للهيئات الشبابية يوائم المتغيرات والمستجدات الحادثة فى المجتمع ، وضمت اللجنة متخصصين فى العمل الشبابى وممثلين عن جميع الهيئات العاملة فى مجال الشباب (الاتحاد العام لمراكز شباب المدن والقرى - الاتحاد العام للكشافة والمرشدات - الاتحاد العام لشباب العمال - الاتحاد العام لجمعيات الشبان المسلمين - جمعية الشبان المسيحيين - جمعية بيوت الشباب).
مراكز الشباب .. ملتقيات ثقافية ورياضية
بلغ عدد مراكز الشباب الموزعة على أنحاء البلاد نحو 4460 مركزاً شبابياً وانطلاقاً من أهمية الدور الذى تلعبه وتقوم به هذه المراكز يتم تنفيذ (المشروع القومى لتطوير مراكز الشباب) والعمل على تحويل مراكز الشباب إلى مراكز منتجة ذات طابع تنموى تقدم مختلف الخدمات الثقافية والاجتماعية وتمارس دوراً فاعلاً فى تطوير المفاهيم والقيم السائدة بين قطاعات الشباب المختلفة .
هذا وتقوم الدولة بتخصيص 37.5 مليون جنيه إعانات لمراكز الشباب بالمحافظات فى موازنة 2005/2006 لدعم الأنشطة المختلفة بهذه المراكز .
وقد تم البدء فى إنشاء عدد 30 مقراً تم الانتهاء منها فى 2005/2006 ، والبدء فى تطوير 339 مركز شباب بالقرى فى جميع المحافظات ليصل بذلك إجمالى المراكز التى يتم تطويرها الى 2966 مركز شباب بنسبة72% من اجمالى مراكز الشباب .
- ويتم تنفيذ خطة لإنشاء مركز شباب فى كل قرية مصرية يزيد عدد سكانها على 5000 مواطن والأولوية لقرى الصعيد والقرى ذات الكثافة السكانية الأعلى ، وتحويل مراكز الشباب إلى ملتقيات ثقافية ورياضية بالتعاون بين المجلس القومى للشباب وهيئة قصور الثقافة والقوات المسلحة .
- تم دعم مراكز الشباب بمبلغ 9.032.000 ملايين جنيه عام 2006 وتفعيل دور 102 نادى للعلوم والتكنولوجيا بمراكز الشباب والانتهاء من تأثيث مكتبات لعدد 339 مركزا وقرية بإجمالى 2.576.805جنيه ليصل عدد المكتبات إلى 2966 مكتبة ،ودعم 96 مركز شباب لتجهيز الصالات بالأجهزة والأدوات الرياضية بمبلغ 310.000 جنيه .
- العمل على إدخال الحاسب الآلى بمراكز الشباب فى القرى لتصل إلى 100 مركز بنهاية عام 2006 وتستكمل كل المراكز خلال 4 سنوات بالتعاون مع وزارة الاتصالات .
- مبادرة مراكز الشباب المنتجة .. تهدف إلى تحويل بعض مراكز الشباب المتميزة إلى حاضنات للنشاط الانتاجى وتم البدء فى 27 مركزاً .
- وصل عدد المستفيدين من فرص التشغيل بمراكز الشباب خلال عام 2005 / 2006 عدد 670 شاباً وفتاة ، وتم إنشاء 32 نادى للفتاة والمرأة بمراكز الشباب ليصل عددها إلى 202 نادى تقدم خدمات اجتماعية واقتصادية متنوعة .
معسكرات الشباب .. مدن شبابية
يبلغ عدد المعسكرات الشبابية 31 معسكراً فى أنحاء الجمهورية، وبدأت خطة تطوير هذه المعسكرات لتحويلها إلى مدن شبابية متكاملة واستثمار مساحة المعسكر بالكامل طوال العام الأمر الذى يعود على الشباب بالنفع .. ويمكن الاستفادة من المشروع كمعسكرات للفرق الرياضية والمنتخبات وللوفود العربية والأجنبية المنفذ معها بروتوكول برنامج (اعرف بلدك).
- تم تطوير معسكر أبى قير بالاسكندرية ليصبح مدينة شبابية ورياضية وتبلغ مساحته 37 فدانا بالإضافة إلى قرب انتهاء أعمال تطوير معسكرات الغردقة ورأس البر والأقصر بنهاية عام 2006 . ويتم البدء فى إنشاء ثلاث مدن شبابية جديدة فى كل من العريش وبورسعيد وجمصة .
قرى الشباب
يتم مشروع قرى الشباب بالتعاون مع وزارة الزراعة ووزارة الرى ووزارة الاسكان وهيئة التعمير والصندوق الاجتماعى للتنمية والصندوق التمويلى الأهلى لرعاية النشء والشباب والرياضة ، ويقوم المشروع على منح كل شاب قطعة أرض مساحتها 6 أفدنة قابلة للاستزراع وبها الخدمات المختلفة لضمان استقرار الشباب وأسرهم فى هذه القرى ، وتم إعداد دراسات الجدوى الخاصة بالمشروع والبدء بمنطقة بئر العبد بشمال سيناء وعمل قاعدة بيانات تفصيلية عن الشباب الراغبين فى الاستفادة من مشروع التجمعات العمرانية الجديدة.
مراكز التعليم المدنى وإعداد القيادات الشبابية
تقوم هذه المراكز بتقديم مجموعة من البرامج التدريبية المتكاملة التى تتلاءم مع مختلف الفئات والتخصصات ، وقد قام المجلس القومى للشباب بالتعاون مع منظمة اليونيسيف بإصدار دليل التعليم المدنى للنشء والشباب لتعليمهم قيم المواطنة والمساواة والديمقراطية .
تم تنفيذ 5 دورات شارك فيها 208 شباب عام2006 ، وتنفيذ 4 دورات تدريبية ضمن مشروع (آفاق جديدة للتعليم المدنى) بالتعاون مع منظمة فريدريش ناومان واستفاد منها 161 شابا وفتاة ، وتم استكمال المرحلة الأولى من برنامج الثقافة الشبابية بالتعاون مع المركز الدولى للدراسات المستقبلية والاستراتيجية بمشاركة 245 شابا وفتاة . بالإضافة إلى تنظيم دورات لإعداد القيادات الشبابية المتميزة .
برلمان الشباب
شهد عام 2006 تنفيذ المؤتمر الأول لبرلمان الشباب بمشاركة 108 شاباً وفتاة من أعضاء البرلمان ، وتنفيذ المؤتمر القومى السابع لبرلمانات الطلائع بمشاركة 106طليع وطليعة، وتنظيم المؤتمر العربى للطلائع تحت شعار " الثقافة لغة السلام .. مبدع صغير .. لحلم كبير " بمشاركة 57 طليعاً من 11 دولة عربية .
تنمية روح التطوع ونشر ثقافة العمل التطوعى
يبلغ عدد أندية التطوع بمراكز الشباب 638 نادياً للتطوع يتم من خلالها متابعة تنفيذ العديد من المشروعات التطوعية التى تخدم الشباب والمجتمع المحيط، وشهد عام 2006 تنفيذ المرحلة الثانية من مبادرة (اخدم بلدك) فى 15 محافظة بمشاركة 780 شاباً وفتاة ، وتنفيذ المشروع التطوعى البيئى للمدن الخضراء، وتنفيذ المنتدى القومى للتطوع بمناسبة الاحتفال باليوم العالمى للتطوع بمحافظة أسيوط بمشاركة 200 شاب وفتاة ، وعقد الملتقى التنشيطى لمواجهة الأزمات والكوارث .
محو الأمية .. التعليم للجميع
فى إطار الدعوة أن يكون عام 2007 هو عام القضاء على الأمية تم توقيع بروتوكول تعاون بين المجلس القومى للشباب والهيئة العامة لتعليم الكبار للاستفادة من برامج القوافل الدينية التى تجوب قرى ومدن مصر فى الدعوة إلى محو أمية المتسربين من التعليم ، وتنفيذاً لتلك المبادرة تم إنشاء 446 فصلا لمحو الأمية بمراكز الشباب وتشغيل 100.000 شاب وفتاة للعمل فى مشروع " صيف محو الأمية فى القرية المصرية" بالتعاون مع الهيئة العامة لتعليم الكبار.
برامج التعاون مع العالم
فى إطار انفتاح المجلس القومى للشباب مع العالم تم تنفيذ 4 برامج للتبادل الشبابى مع كل من تونس والسودان والمغرب والأردن بالإضافة إلى أسبوع الإخاء المصرى السودانى وبروتوكول التعاون مع دولة قطر خلال عام 2006 .
المشروع القومى لتدريب شباب الخريجين طبقاً لاحتياجات المجتمع
منذ عام 2000 تبنت وزارة الانتاج الحربى قضية إعادة تأهيل شباب الخريجين وإعدادهم لسوق العمل لحل مشكلة البطالة لدى جموع الشباب من حملة المؤهلات المتوسطة وفوق المتوسطة والعليا من خلال تدريبهم على مهن وحرف ومهارات تعمل على زيادة الفرص أمامهم للحصول على عمل وذلك بطريقة فعالة تمزج بين المعرفة النظرية والمهارات العملية واحتياجات المجتمع .
وقد مر المشروع بأربع مراحل منذ بدايته وقد نفذت المرحلة الرابعة فى الفترة من 1/7/2004 وحتى 31/12/2004 حيث بلغ ما تم صرفه فى هذه المرحلة 62.376 مليون جنيه لتدريب عدد 71855 متدرباً فى 22 وزارة وهيئة ، وقد نجح المشروع فى تأهيل أكثر من 400 ألف شاب بإجمالى تكلفة 285 مليون جنيه استطاع نحو 100 ألف منهم الحصول على عمل فى القطاعين العام والخاص .
- وفى إطار إعادة تأهيل الخريجين قام المجلس القومى للشباب بتوقيع بروتوكول مع وزارة الاتصالات وتنفيذ دورتين لتنمية المهارات الأساسية فى مجال تكنولوجيا المعلومات بمركز التعليم المدنى وإعداد القيادات الشبابية.
الصندوق الاجتماعى للتنمية ومساندة الإصلاح الاقتصادى المصرى
يعتبر الصندوق الاجتماعى للتنمية أول شبكة أمان اجتماعى واقتصادى مصرية تستهدف التخفيف من حدة الفقر والحد من البطالة وصدر القرار رقم 40 لسنة 1991 بإنشائه لمساندة الإصلاح الاقتصادى المصرى .
وبنجاح الصندوق الاجتماعى فى القيام بدوره صدر القرار رقم 434 لسنة 1999 بإنشاء جهاز تنمية المشروعات الصغيرة تحت مظلة الصندوق لرعاية ومساندة المشروعات الصغيرة والتى أثبت فعاليتها فى توفير فرص عمل حقيقية ومنتجة بتكلفة مناسبة وزيادة دخل الأسر والأفراد واستيعاب العمالة نصف الماهرة وغير الماهرة وتنويع المنتجات فى هيكل الاقتصاد الوطنى واستيعاب التكنولوجيا والخامات المحلية .
بالإضافة إلى ذلك صدر أول قانون مصرى لتنمية المنشآت الصغيرة فى يونيو 2004 تأكيداً على أهمية كون المشروعات الصغيرة قاطرة للتنمية المصرية الشاملة .
امتلك الصندوق الاجتماعى آليات متطورة لتعميم وتحويل وتنفيذ مشروعات تنمية البنية الأساسية لتوفير مياه الشرب والصرف الصحى وتنمية وسائل الرى والطرق وتحسين البيئة بالتوازى مع برامج تنمية البيئة المجتمعية فى الصحة والتعليم ومحو الأمية ورعاية الطفولة وتمكين المرأة وتنمية الموارد البشرية بحيث تشكل هذه البرامج مجتمعة الأرضية المناسبة لقيام مشروعات ناجحة ومتنامية ومنذ إنشاء الصندوق نجح فى ضخ أكثر من 6.7 مليارات جنيه فى التنمية منها :
* أكثر من 4.3 مليارات جنيه مصرى لتمويل 208 الاف مشروع صغير حققت 750 ألف فرصة عمل .
* حوالى 1.3 مليار جنيه مصرى فى مشروعات مرافق البنية الأساسية وفرت 311 ألف فرصة عمل .
* مبلغ 875 مليون جنيه فى برامج التنمية المجتمعية وفرت حوالى 260 ألف فرصة عمل