كارتر: حماس ستقبل بدولة فلسطينية علي حدود ٦٧ في استفتاء شعبي
أكد الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أبدت استعدادها لقبول أي اتفاق يتم التوصل إليه مع إسرائيل في استفتاء شعبي، وذلك في وقت واصلت فيه قوات الاحتلال الإسرائيلية عدوانها علي شمال وجنوب ووسط قطاع غزة،
حيث استشهد فلسطينيان وأصيب ٣ آخرون في غارة جوية استهدفت سيارة مدنية في رفح، جنوبا، كما استشهد مقاوم من كتائب عز الدين القسام، في قصف إسرائيلي استهدف مجموعة من المرابطين بالقرب من بلدة بيت حانون، شمالا.
وقال كارتر في مؤتمر صحفي بالقدس، عرض خلاله نتائج محادثاته في القاهرة ودمشق مع المسؤولين المصريين والسوريين والفلسطينيين، إن قيادات حماس أبلغوه بأنهم «سيعترفون بدولة فلسطينية علي حدود ٦٧ إذا وافق الشعب وأنهم سيقبلون بحق إسرائيل في العيش بسلام كجارة لهم» - علي حد قوله،
لكنه أشار إلي أنه اقترح علي حماس وقف إطلاق النار أحاديا لمدة شهر، لكنهم رفضوا وقالوا إن الهدنة يجب أن تكون متبادلة، ولو جزئيا في غزة، معولين في ذلك علي دور مصر كوسيط في الحصول علي ضمانات من إسرائيل بالالتزام بالهدنة.
وأكد كارتر أن حماس رفضت الإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط مقابل وزرائها ونوابها المعتقلين، موضحا أنه لم يأت إلي المنطقة كمفاوض ولكن للتعرف علي مواقف مختلف الأطراف من عملية السلام، وهو ما لاقي انتقادات عنيفة داخل إسرائيل حيث اعتبر رئيس لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيسيت تساحي هنجبي أن محاولة كارتر «الوساطة.. ضرب من الخيال والهذيان».
وفي أول رد فعل فلسطيني علي الموقف المنسوب لحماس، اعتبرت حركة الجهاد الإسلامي أن موافقة حماس علي طرح أي اتفاق يتم التوصل إليه علي مائدة المفاوضات علي استفتاء شعبي «أمر في غاية الخطورة»، وقال القيادي خالد البطش إن الجهاد لا تقبل «الاستفتاء علي ثوابت الشعب»، ووصف تصريحات كارتر بأنها «ملتبسة»، لافتا إلي أنه لم يعط توضيحات في كثير من القضايا ليكون مجرد ناقل لرسائل.
ميدانيا، صرحت مصادر طبية بأن السيارة «المدنية» التي كان الشهيدان يستقلانها في مدينة رفح أصيبت بصاروخ جو-أرض، بينما أكد متحدث عسكري إسرائيلي أن الغارة استهدفت «مجموعة مسلحة» خلال عملية توغل محدودة للدبابات والجرافات،
كما استشهد ناشط من حركة حماس وأصيب ٣ آخرون من المرابطين شرق بلدة بيت حانون، في أعقاب قيام قوة عسكرية إسرائيلية مكونة من عدد من الآليات والدبابات بالتوغل في الأراضي الواقعة شرق البلدة. وأفادت تقارير إعلامية بأن الجيش الإسرائيلي يحقق في الهجوم الذي استشهد فيه المصور الصحفي فضل شناعة،
وسط أنباء عن استهدافه عمدا، بعدما ذكرت منظمة «هيومان رايتس ووتش» في تقرير لها أن لديها أدلة علي أن طاقم دبابة إسرائيلية أطلق النار علي سيارة الصحفي «بإهمال أو عن عمد»، وأعلن الجيش في بيان أنه فتح تحقيقاً «في المزاعم المتعلقة بظروف مقتله» ضمن ٢٠ فلسطينياً علي الأقل، منهم مدنيون وناشطون مسلحون.
ونقلت صحيفة «جيروزاليم بوست» عن قائد عسكري قوله إن الجيش استعد لمواجهة موجة من هجمات حماس علي امتداد حدود غزة، بعد عملية معبر كرم أبو سالم، الذي تدرس إسرائيل إغلاقه حاليا لحين الانتهاء من التحقيقات الجارية حول العملية، بينما أوضحت صحيفة «هاآرتس» أن السلطات تعتزم تشديد الرقابة علي جميع المعابر بشكل عام، فضلا عن إغلاق الحرم الإبراهيمي بمناسبة الأعياد.
الرئيسية 
البوابة 
أحدث الصور 
التسجيل 
دخول 
الثلاثاء 22 أبريل 2008, 9:29 am